غوتيريش يحذر: كوارث متسارعة تقوّض التنمية والفقراء يدفعون الثمن

غوتيريش يحذر: كوارث متسارعة تقوّض التنمية والفقراء يدفعون الثمن
غوتيريش مع قادة مجموعة البريكس

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن البيئة العالمية تواجه هجوماً على كل الجبهات، مشيرًا إلى أن الكوارث المناخية المتسارعة تمزّق الأرواح وتدمر سبل العيش في مختلف أنحاء العالم، وتترك التنمية المستدامة في "حالة يرثى لها".

الفئات الأكثر ضعفاً في قلب العاصفة

وفق تقرير نشره موقع أخبار الأمم المتحدة يوم الاثنين، أوضح غوتيريش، خلال جلسة حملت عنوان "البيئة، مؤتمر الأطراف الثلاثين، والصحة العالمية"، ضمن فعاليات قمة مجموعة البريكس في ريو دي جانيرو، أن الفئات الأكثر ضعفاً، وعلى رأسها الفقراء، هم من يتحملون وطأة الكوارث البيئية والمناخية، ما يجعل من الضروري التصدي للتقاطع المتزايد بين أزمات المناخ والصحة.

دعوة لاتفاق تمويلي في مؤتمر التنوع البيولوجي

دعا الأمين العام الحكومات إلى البناء على ما تحقق في مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي العام الماضي، عبر التوصل إلى اتفاق طموح بشأن تمويل قضايا البيئة، محذّرًا من أن الفشل في تحقيق ذلك سيقوّض جهود مواجهة التغير المناخي عالميًا.

وشدد غوتيريش على أهمية إنجاح مؤتمر الأطراف الثلاثين للمناخ (COP30)، المقرر عقده نهاية العام الجاري في البرازيل، باعتباره لحظة فاصلة في مسار العمل المناخي الدولي، وفرصة لإعادة الزخم إلى أجندة العدالة البيئية والتمويل المناخي.

الذكاء الاصطناعي

كان الأمين العام قد شارك أيضًا في جلسة حول "تعزيز التعددية، الشؤون الاقتصادية والمالية، والذكاء الاصطناعي"، حيث أكد أن الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل الاقتصادات والمجتمعات، لافتًا إلى أن التحدي الأكبر لا يكمن في التقنية بحد ذاتها، بل في مدى حكمة البشرية في توجيه هذا التحول.

أكد غوتيريش أن التقنية المتقدمة لا يجب أن تكون امتيازًا للنخب أو حكرا على الشركات الكبرى، بل لا بد أن تعود بالنفع على جميع الدول، وخصوصًا الدول النامية التي يجب أن يكون لها دور محوري وصوت مسموع في صياغة قواعد حوكمة الذكاء الاصطناعي.

من المنتظر أن يعقد الأمين العام عددًا من اللقاءات الثنائية مع قادة الدول المشاركة في قمة البريكس، لمناقشة القضايا العالمية الملحة وعلى رأسها المناخ، الأمن الغذائي، والحوكمة الرقمية.

تأسست مجموعة البريكس عام 2006 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها جنوب إفريقيا في 2011، ثم توسعت في السنوات الأخيرة لتضم مصر، وإثيوبيا، وإندونيسيا، وإيران، والمملكة العربية السعودية، والإمارات، وتمثل هذه الدول الإحدى عشرة أكثر من نصف سكان العالم، وما يقرب من ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ما يجعل لها تأثيرًا متزايدًا في تشكيل النظام العالمي الجديد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية